
توقعات بتراجع إنتاج النفط الروسي في أغسطس

أعلنت وكالة بلومبرج الإخبارية عن تقرير يوضح أنه المرتقب أن ينخفض إنتاج روسيا من النفط خلال أغسطس للمرة الأولى في أربعة أشهر، في ظل تدفقات أقل من جانب مجموعة من الشركات المنتجة الأصغر حجما بما في ذلك شركة "جازبروم"(Gazprom). ضخت روسيا 10.56 مليون برميل يوميًا من النفط الخام والمكثفات في الفترة من أول أغسطس إلى يوم 23 من الشهر الجاري، وفقا للحسابات المستندة إلى بيانات إدارة التوزيع المركزي لمجمع الوقود والطاقة (سي دي يو- تي إي كيه) التابعة لوزارة الطاقة الروسية، والتي اطلعت عليها "بلومبرج" يقل الإنتاج الروسي من النفط بنسبة 1.9% عن مستوى يوليو، حسبما تظهر البيانات وأرقام الشهر الماضي التي حصلت عليها صحيفة "كوميرسانت" الروسية. إنتاج "جازبروم" اليومي يهبط لأدنى مستوى منذ سنوات في يوليو يتابع مراقبو النفط اتجاهات إنتاج النفط الروسي، وسط أسوأ أزمة طاقة في العالم منذ عقود. وفرضت الدول الغربية وحلفاؤها عدة موجات من العقوبات على روسيا ردا على غزوها لأوكرانيا بهدف تقليص عائدات الكرملين من الطاقة. لم يكن للقيود حتى الآن سوى تأثير محدود على إنتاج النفط في البلاد إذ تمكنت الشركات الروسية المنتجة من إعادة توجيه صادراتها من أوروبا إلى آسيا، حيث كان المشترون أقل عرضة للعقوبات الذاتية، وقاموا بالتهام الشحنات الإضافية سريعًا. أظهرت البيانات أن الجزء الأكبر من الإنتاج الذي تم وقفه حتى الآن في أغسطس جاء من الشركات الروسية المنتجة للنفط الأصغر حجمًا، بما في ذلك "جازبروم" المصدرة للغاز الطبيعي. لا توفر أرقام إدارة التوزيع المركزي لمجمع الوقود والطاقة (سي دي يو- تي إي كيه) التابعة لوزارة الطاقة الروسية توزيعا للإنتاج النفطي داخل الشركات المنتجة، ما يجعل من الصعب تحديد مصدر التراجع. حتى وقت قريب، خفضت شركة الغاز الروسية العملاقة إنتاجها من الغاز وسط انخفاض الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي أكبر أسواقها المنفردة تاريخيًا. الغاز الأوروبي يقفز 20% مع تصاعد المخاوف من توقف "نورد ستريم" نظرًا لكون الشركة المنتجة لا تضخ الغاز فحسب، بل تضخ أيضًا المكثفات، وهو نوع من النفط الخفيف، فقد يؤدي انخفاض تدفق خط الأنابيب إلى أوروبا لانخفاض أحجام مكثفات جازبروم أيضًا. يظل إنتاج روسيا النفطي خلال الشهر الجاري أعلى من الأيام الأولى في أغسطس، عندما بلغ متوسطه 10.51 مليون برميل يوميًا.